Wednesday 25 March 2009

جندي اسرائيلي : حربنا على غزة كانت حربا دينية

نقلت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية الجمعة عن قائد عسكري قوله أن حاخامين في الجيش الإسرائيلي أبلغوا القوات المقاتلة في الهجوم على غزة في يناير كانون الثاني أنهم يخوضون "حربا دينية" ضد غير اليهود.
وأضاف رسالتهم كانت واضحة للغاية: نحن الشعب اليهودي جئنا إلى هذه الأرض بمعجزة وأعادنا الله إلى هذه الأرض ونحتاج الآن لأن نقاتل حتى نطرد الأغيار الذين يتدخلون في فتحنا لهذه الأرض المقدسة
ونشرت التقرير الذي جاء على لسان رام وهو إسم مستعار لإخفاء هوية الجندي صحيفة هاأرتس ذات الإتجاه اليساري في اليوم الثاني من تقارير هزت الجيش الإسرائيلي.
وتسربت التصريحات من اجتماع عقد في 13 فبراير شباط لأفراد القوات المسلحة للحديث عن خبراتهم خلال الصراع في غزة.
وتحدث بعض المحاربين القدامى وهم خريجو أكاديمية عسكرية تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية عن مقتل مدنيين وانطباعهم بأن ازدراء شديدا للفلسطينيين يسود صفوف القوات الإسرائيلية.
وأكد رئيس الأكاديمية داني زامير أن التقارير التي نشرت الخميس صحيحة
وفي مقتطفات مطولة في عدد نهاية الأسبوع الجمعة نقلت الصحيفة عن رام قوله إن انطباعه عن العملية التي استمرت إثنان وعشرون يوما كان "الشعور بأنها مهمة تكاد تكون دينية".
وأضاف أن ذلك بدأ عندما جمع سارجنت متدين في وحدته "فصيلة كاملة من الجند
ورأس الصلاة من أجل أولئك الذين سيخوضون المعركة."
وتابع "وكذلك عندما كنا في الداخل أرسلوا إلينا تلك الكتيبات المليئة بالمزامير..
إنني أتذكر المنزل الذي كنت أقيم فيه لمدة أسبوع كان بإمكاننا أن نملأ غرفة بالمزامير التي أرسلوها".
وشعر الضابط أنه كان هناك "فجوة ضخمة بين ما أرسلته إدارة التعليم بالجيش وبين ما أرسلته حاخامية قوات الدفاع الإسرائيلية
وأضاف إن إدارة التعليم وزعت منشورات حول تاريخ قتال إسرائيل في غزة من عام 1948 حتى الوقت الحالي.
غير أن رسالة الحاخامية نقلت للكثير من الجنود الشعور بأن "تلك العملية هي حرب دينية".
وتحدث قائد فرقة من لواء جيفات الذي ينتمي إليه رام يدعى أفيف عن بواعث قلقه بشأن أوامر تحطيم الأبواب بعربات مدرعة وإطلاق النار على أي شخص في الداخل.
وجرى تعديل القرار في وقت لاحق ليشمل "إستخدام مكبرات صوت" حتى يتسنى للقوات المتقدمة أن تبلغ السكان أن لديهم خمس دقائق لكي يخرجوا أو يقتلوا.
وتابع أفيف أنه "كان هناك لحظة مزعجة للغاية" عندما أطلع رجاله على الأمر وتحداه أحدهم قائلا "نعم؟ كل شخص في الداخل هو إرهابي إنها حقيقة معروفة.."ونقل عن أفيف قوله "ثم انضم رفاقه "قائلين" نحتاج لأن نقتل أي شخص يكون هناك نعم أي شخص في غزة هو إرهابي وكل الأمور الأخرى التي يملئون بها رؤوسنا في وسائل الإعلام
وحدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حصيلة القتلى الفلسطينيين خلال الحرب بنحو 1417 شخصا منهم 926 مدنيا و236 مقاتلا و255 ضابط شرطة.
ونفى مسؤولون إسرائيليون تلك الارقام. وقالوا إن 13 اسرائيليا قتلوا.
وكان معهد السياسة الدولية لمكافحة الإرهاب وهي مؤسسة بحثية قد تحدى الخميس الإستنتاج بأن ما يقرب من ألف مدني في غزة قتلوا.
وقال إن تحليلا إحصائيا لقائمة القتلى المدنيين للمركز الفلسطيني لحقوق الانسان أظهرت عددا غير متناسب من الشبان في سن القتال.
ورد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود أولمرت على ما كشفت عنه قوات الدفاع الإسرائيلية الخميس بتكرار الوصف الإسرائيلي لقواتها المسلحة بأنها أكثر القوات التي تتمتع بالأخلاق في العالم.
وقالت وزارة الدفاع إن المحامي العام أمر بإجراء تحقيق
وطبقا لجندي يدعى موشيه فإن التحقيقات بشأن السلوك في القتال لا تؤخذ على محمل الجد.
وأضاف أن الوضع يمكن تلخيصه فيما يلي:
من غير اللائق أن نقول ذلك لكن لا أحد يهتم على الاطلاق.إننا لا نحقق في ذلك.هذا ما يحدث خلال القتال

No comments:

Post a Comment