Friday 6 March 2009

جرحى في مواجهات الجدار وتحضيرات لعدوان على غزة


استغلت قوات الاحتلال حالة التوتر الشديدة التي تعيشها مدينة القدس المحتلة
في أعقاب تصاعد وتيرة إنذارات هدم المنازل،
والهجوم الذي وقع قرب المجمع التجاري في المالحة جنوب المدينة المقدسة،
الذي أدى لاستشهاد سائق الجرافة، لفرض إجراءات مشددة على المدينة
تحت ذريعة وجود إنذارات بإمكان تنفيذ عملية فدائية
وعملت سلطات الاحتلال على نشر قوات معززة من جنودها وعناصر الشرطة في جميع أنحاء المدينة،
فيما ضاعفت من إجراءات التفتيش والتضييق على الحواجز، ونشرت قوات ترتدي الزي المدني في شوارع المدينة، استعدادا لأية تظاهرات بعد أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
وعلى الصعيد ذاته، كثفت قوات الاحتلال من إقامة الحواجز المتحركة في شوارع الضفة
حيث أعلنت ما تسميه شرطة الاحتلال أنها رفعت حالة التأهب في صفوف قواتها
على جميع نقاط التماس مع الضفة مع اقتراب حلول عيد “المساخر” المقرر أن يبدأ خلال الأسبوع الحالي،
في حين يرى مسؤولون في السلطة وشخصيات دينية أن هذه الإجراءات في حال استمرارها
سوف تعرقل الاحتفالات المقررة الاثنين المقبل في المسجد الأقصى بمناسبة ذكرى المولد النبوي،
إضافة الى أنها تزيد من حالة الاحتقان في القدس المحتلة التي تتعرض لأوسع هجمة ترانسفير منذ احتلالها
وحسب ما أكدته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس
فإنه منذ مطلع العام الحالي تجاوز عدد إخطارات الهدم 200 منزل
منها 88 منزلا في سلوان و55 في رأس خميس من أراضي مخيم شعفاط،
ونحو 35 مسكنا لعائلات بدوية تقطن على امتداد طريق القدس أريحا،
تضاف إلى 66 شقة في بلدة العيسوية
كانت سلطات الاحتلال قد سلمت أصحابها إخطارات هدم في الشهرين الأخيرين من العام الماضي
وتتواصل ردود الفعل الفلسطينية الاحتجاجية على هذه الممارسات،
حيث دعت جبهة النضال الشعبي في بيان لها، امس، المقدسيين الى إعلان العصيان المدني.
وأعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة ثلاثة فلسطينيين، بالرصاص المعدني في قرية بلعين غرب رام الله
خلال مواجهات تخللت المسيرة الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري،
في حين أصيب فلسطينيون آخرون برضوض في مواجهات مماثلة في بلدة المعصرة قرب بيت لحم
الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال في مدينة أريحا الشاب مهند يوسف (25 عاما)،
كما داهمت منازل في عدد من قرى مدينة جنين من دون ان يبلغ عن اعتقالات.
وفي غضون ذلك، نقلت الصحافة العبرية عن مصدر في جيش الاحتلال
أنه (الجيش) يحضّر لتنفيذ “عملية قوية جداً ضد قطاع غزة”،
وان الخطط جاهزة وتحمل العملية اسم “يمكن وقف إطلاق الصواريخ من غزة”.
وفيما يتعلق بتوقيت وقوة وأماكن العملية، قال المصدر إن كل ما يتعلق بذلك جاهز وموجود لدى الجيش،
خاصة وانه يرى في “حماس” المسؤولة الوحيدة عن إطلاق الصواريخ
في ظل إثباتها في الماضي قدرتها على منع الصواريخ
من جهتها، قصفت كتائب حزب الله في فلسطين بصاروخين من طراز الرضوان، منطقة النقب الغربي ومدينة عسقلان. ونفت كتائب حزب الله الأنباء التي روجت لها الصحف العبرية
حول اعتقال جهاز الشرطة التابع لحركة “حماس” أي مسؤول في الحزب.
وشن الطيران “الإسرائيلي”، أمس، أربع غارات على ما قال إنها أنفاق تهريب على الحدود المصرية

No comments:

Post a Comment