Tuesday 24 February 2009

ماهو مدى الخطر الشيعي على الوطن العربي؟

حرب شوارع بالسلاح الابيض بين الشيعة والوهابيين في البقيع امتدت الى ساحة المسجد النبوي
والجيش السعودي ينزل بمدرعاته لمحاصرة الاشتباكات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهدت السعودية حرب شوارع بالسلاح الابيض بين الشيعية والوهابيين بجوار مقبرة أئمة البقيع في المدينة المنورة، قبل أن تمتد إلى ساحات المسجد النبوي الشريف.

وقال شهود عيان أن العشرات من السنة والشيعة اشتبكوا وسط ترديد زوار المقبرة لعبارات مناهضة وألفاظ مسيئة، حيث استخدمت العصي والحجارة والأحذية وتخللها مطاردات داخل ساحات المسجد النبوي،
مما استدعى تدخل الجيش السعودي بمدرعاته للفصل بين المتحاربين.
واضاف الشهود أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات متعددة جاءت نتيجة حدوث احتكاكات كلامية،
فيما بدأت الجهات الأمنية التحقيقات في القضية لاتخاذ اللازم
واصدرت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية بيانا

أكدت فيه قيام "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية بمنع العديد من النساء الشيعيات القادمات من المنطقة الشرقية لأجل زيارة أئمة أهل البيت عليهم السلام من الدخول الى مقبرة البقيع،
حيث قام المسؤول عن المقبرة بإغلاق أبوابها أمام النساء الأمر الذي أدى إلى احتجاج الزائرات،
بعد ذلك قام أحد عناصر الهيئة بتصوير النساء بكاميرة فيديو
بالإضافة إلى قيام عناصر الهيئة بالتحرش بهن ونبزهن بألفاظ بذيئة،
مما أدى إلى حصول مواجهة بين النساء وعناصر الهيئة حيث استخدمن الأحذية لضرب المطاوعة
كما قام المئات من الشباب والرجال الشيعة ممن يصطحبون النساء بالتجمع أمام مركز هيئة البقيع

وطالبوا رجال الهيئة بتسليمهم أشرطة الفديو التي تم تصويرها.
واضاف البيان أن السلطات السعودية قامت على أثر ذلك باستدعاء عدد كبير من قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب وقوات الطوارئ ، لتفريق المحتجين الذين بلغ عددهم أكثر من 2000 شخصا
كما اعتقلت قوات الأمن خمسة من الشباب الشيعة بعد نقلهم إلى جهة غير معلومة
والجدير بالذكر أن الآلاف من الزائرين الشيعة يقصدون كل عام المدينة المنورة قادمين من القطيف والأحساء ،

وهذا ما يؤدي إلى استفزاز "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
حيث يعتبرون الأمر برمته استفزازا لسلطات السعودية الذي يمنع المسلمين ممن لا يدينون بالعقيدة الوهابية ومن جميع المذاهب الإسلامية الأخرى من أداء شعائرهم الدينية والتي يعتبرها أعمالا شركية تتنافى مع الدين الإسلامي
"كما ورد في البيان".وطالبت اللجنة في بيانها المجتمع الدولي بالرد على تجاوزات السلطات السعودية على حقوق الأقليات والطوائف الدينية وبالخصوص شعب المنطقة الشرقية من الشيعة
لما يلحقهم كل يوم من مساوئ يرتكبها الكيان بحقهم ،
ووضع المصالح والعلاقات الاقتصادية جانبا في التعامل مع حقوق الإنسان.
وطالبت السلطات السعودية بالكشف عن مصير المواطنين الخمسة الذين جرى اعتقالهم، وإطلاق سراحهم فورا
ودعت اللجنة الحقوقية المراجع والعلماء بإظهار مواقفهم وفضح ممارسات السعودية وإجبارها على تغيير مواقفها تجاه الطائفة الشيعية المظلومة في شبه الجزيرة العربية
وكان عالم الدين والمفكر السعودي حسن الصفار انتقد التغاضي الحكومي ازاء ممارسات ما يسمى بـ"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بحق الشيعة في السعودية، مطالبا الملك عبد الله بن عبد العزيز بوضع حد لتلك الممارسات واطلاق المحتجزين على خلفية "اعتصام البقيع" في المدينة المنورة.

وانتقد الصفار في تصريحات نشرتها مواقع الكترونية، ما وصفها بـ"ممارسات التشدد والإهانة التي يواجهها الزائرون الشيعة على يد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة"، موجها في الوقت نفسه نقدا ضمنيا لتغاضي الحكومة السعودية عن ممارسات "الهيئة".
ودعا الصفار في تصريحه، الملك عبد الله الى وضع حد لتلك الممارسات "التي كان آخرها التعرض لحشد من الزائرات الشيعة من القطيف والأحساء بالإهانة والهتك وهن في رحاب تلك البقعة المقدسة
وإلى جانب ذلك طالب الصفار بإطلاق سراح المواطنين الشيعة المحتجزين في أعقاب "اعتصام البقيع" ومحاسبة الجهات التي تسببت في ما حدث، مبديا قلقه من "تلفيق التهم لأولئك الموقوفين وتبرئة المعتدين".

وأشار إلى أن تعامل "الهيئة" مع ضيوف رسول الله "ص" وزائري البقيع ومقابر شهداء أحد يتنافى مع أخلاق الإسلام وحقوق الإنسان والتوجهات التي يتبناها الملك في الحوار الوطني والإسلامي وحوار الأديان.
واضاف أنه "غالبا ما يواجه الزائرون هناك بالغلظة والشدة ويخاطبون بألفاظ نابية وتؤخذ من أيديهم كتب الزيارة والدعاء، وتفتعل لهم المشاكل".
كما انتقد الصفار احالة الزائرين الى المحاكم الشرعية ليعاقبوا بالسجن "بتهم ملفقة كما حصل مرارا وتكرارا" لمواطنين شيعة من أهالي المدينة المنورة والأحساء والقطيف.
واعتبر الصفار أن "هذا النوع من الممارسات تجعل مواسم الحج والعمرة والزيارة عرضة لحدوث التوترات المذهبية والطائفية وتشوه سمعة البلاد أمام ضيوف الرحمن الذين تبذل الحكومة جهودا مكثفة لرعايتهم"، متسائلا عمن هو المستفيد من هذه التصرفات السيئة وعن تغاضي الحكومة عنها

No comments:

Post a Comment